أمن المعلومات

إطلاق الإصدار الثانى من استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعى 2025-2030

مواصلة الاستثمار فى تطوير المهارات وبناء القدرات وتوفير كوادر مؤهلة من محترفى الذكاء الاصطناعى وفق أعلى المعايير العالمية.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية للإصدار الثاني من استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي 2025-2030 على أهمية هذا الإصدار في استكمال المسيرة الطموحة نحو بناء مجتمع رقمي يتبنى أحدث التكنولوجيات العالمية.

استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعى

قال الرئيس: “نعيش في عصر يشكل فيه الذكاء الاصطناعي محوراً أساسياً لجهود التنمية العالمية. أصبح تأثيره واضحاً في جميع مناحي الحياة، مما يتيح لنا فرصاً غير مسبوقة للتقدم والنمو المستدام. مع تسارع وتيرة التطور، أصبح لزاماً علينا أن نستفيد من كل إمكانيات الذكاء الاصطناعي لنسهم معاً في بناء مستقبل مشرق لبلادنا نفخر به جميعاً.”

وأضاف الرئيس السيسي: “يمثل هذا الإصدار استكمالاً لجهودنا منذ إطلاق الاستراتيجية الأولى في مايو 2021. بدأت مصر حينها رحلة استكشاف مقومات الذكاء الاصطناعي، وعملت على دمجه في الأنظمة التعليمية، وتعزيز التطوير المهني، وبناء شراكات دولية رائدة.”

وأكد الرئيس حرص مصر على المضي قدماً نحو التميز في صناعة الذكاء الاصطناعي، لتكون منارة في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. كما يسعى لتعزيز دورها كمساهم فاعل في الساحة الدولية.

تحسين جودة حياة البشر

وأشار الرئيس السيسى إلى أن القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعى هى تحسين جودة حياة البشر وإثراء التجربة الإنسانية لذلك يأتى بناء الإنسان المصرى كهدف أسمى للدولة المصرية مع ضمان قدرة أبناء مصر على استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة لخدمة المجتمع وتحقيق تطلعاتنا نحو المستقبل، مؤكداً أنه سيتم مواصلة الاستثمار فى تطوير المهارات وبناء القدرات وتوفير كوادر مؤهلة من محترفى الذكاء الاصطناعى وفق أعلى المعايير العال

أعرب الرئيس عن تطلعه أن تحدث هذه التكنولوجيات تحول نوعى فى القطاعات الرئيسية مثل الصحة والتعليم والزراعة بما يضمن تحسين مستوي المعيشة لكل المصريين، مشيراً إلى أنه سيتم العمل على تشكيل أطر وطنية قوية لحوكمة البيانات والاستفادة منها بأمان وفعالية لدعم الابتكار وتعزيز ريادة الأعمال مما سيمكن من فتح المجال أمام الشركات الناشئة وجذب الاستثمارات لبناء منظومة ذكاء اصطناعى فاعالة.

منصة الذكاء الاصطناعى فى مصر

 

وشدد الرئيس على أهمية تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي، بما يتوافق مع القيم الإنسانية والمعايير العالمية. وأكد أن هذه التطبيقات يجب أن تكون عاملاً للخير، تحمي حقوق الأفراد وتعزز جهود التنمية المستدامة.

وأعرب في ختام كلمته عن تطلعه من خلال الإصدار الثاني للاستراتيجية إلى رسم خارطة طريق لمستقبل واعد بالابتكار والازدهار. وقال: “دعونا نواصل معاً وبعزيمة المصريين بناء وطن يليق بطموحات أبنائه ويضع مصر في المكانة التي تليق بها في العالم”.

وكان المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، برئاسة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد أطلق الإصدار الثاني من استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي 2025-2030 على منصة الذكاء الاصطناعي في مصر. تهدف الاستراتيجية إلى دعم الجهود المبذولة لبناء مصر الرقمية وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز مكانة مصر الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في أفريقيا والمنطقة العربية.

محاور الإصدار الثانى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى

يتضمن الإصدار الثاني من استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعى ستة محاور رئيسية. الأول هو محور الحوكمة، الذي يهدف لضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي. يركز محور التكنولوجيا على تحسين جودة الحياة وكفاءة القطاعات من خلال تطبيقات النماذج والخوارزميات الابتكارية، مثل التعلم العميق في مجالات متعددة. ويتعلق محور البيانات بتوافر بيانات عالية الجودة لضمان دقة واكتمال وموثوقية المعلومات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.

كما يشمل الإصدار الثاني محور البنية التحتية، الذي يوفر الحوسبة الحسابية المتقدمة، والاتصال عالي السرعة، ومراكز البيانات، والخدمات السحابية لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي. ويركز محور النظام البيئي على إنشاء بيئة مناسبة من خلال دعم الشركات الناشئة وتعزيز استثمار رأس المال المخاطر في مصر. وأخيراً، يهدف محور المهارات إلى رفع كفاءة وتوسيع قاعدة الخبرات المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي.

المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى

تعليقاً على الإصدار الثاني من الاستراتيجية، أعرب الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن تطلعه لاستكمال الجهود المصرية في صناعة الذكاء الاصطناعي من خلال الإصدار الثاني لاستراتيجية مصر 2025 – 2030. يهدف الإصدار إلى تحقيق تقدم جديد لمصر في مؤشرات الجاهزية للذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن الإصدار يتماشى مع التطورات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. كما أشار إلى جهود المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي الذي يضم جميع الجهات المعنية. وأضاف أن الإصدار يسهم في تطبيق التكنولوجيا لخدمة قطاعات الدولة والاقتصاد، ويشمل تفعيل الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي للاستفادة من تطبيقاته والحد من المخاطر.

تفعيل الميثاق الأخلاقي

يهدف الإصدار الثاني من استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعى إلى ضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي من خلال وضع إطار تنظيمي شامل وتفعيل الميثاق الأخلاقي. كما يسعى إلى إنشاء هيئة تنظيمية واضحة والمساهمة بفعالية في الجهود العالمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. يعزز الإصدار الثاني تحسين جودة الحياة وكفاءة القطاعات عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

يشمل ذلك ضمان الوصول إلى البيانات ومشاركتها من خلال تطوير أطر حوكمة البيانات الوطنية. كما يهدف إلى تعزيز إدارة دورة حياة البيانات المحلية. يسعى الإصدار أيضاً إلى بناء بنية تحتية قوية وقابلة للتوسع للذكاء الاصطناعي مع توفير خدمات سحابية وابتكار نماذج أعمال. ويسعى إلى إنشاء أساس رقمي جيد لتطوير صناعة الذكاء الاصطناعي ودعم البنية التحتية.

أخيراً، يركز الإصدار الثاني على إنشاء نظام بيئي سليم للذكاء الاصطناعي من خلال دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة. كما يعزز استثمار رأس المال المخاطر في مصر ويعمل على رفع كفاءة وتوسيع قاعدة المهارات والخبرات المحلية في هذا المجال.

استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعى

تم إطلاق الإصدار الأول من استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي في مايو 2021. ركزت الاستراتيجية على أربع ركائز أساسية. الأولى هي الذكاء الاصطناعي من أجل الحكومة. تشمل ميكنة العمليات الحكومية وزيادة الشفافية.

الركيزة الثانية تركز على تطبيق الذكاء الاصطناعي في قطاعات اقتصادية لزيادة الكفاءة والنمو الاقتصادي. شملت القطاعات الأولوية مثل الزراعة، البيئة، إدارة المياه، الرعاية الصحية، معالجة اللغة العربية، والتخطيط الاقتصادي.

الركيزة الثالثة تركز على بناء القدرات لتأهيل المواطنين لعصر الذكاء الاصطناعي. يشمل ذلك من الوعي العام إلى التدريب المهني. الركيزة الرابعة تركز على الأنشطة الدولية. هدفها تعزيز مكانة مصر إقليمياً ودولياً، من خلال دعم المبادرات وتمثيل المواقف الأفريقية والعربية.

للإطلاع على الاصدار الثاني من استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي انقر هنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى