Englishالأخبارريادة الاعمال

النقل التشاركي الذكي في مصر على موعد مع منافس جديد بطابع مصري خالص

يشهد سوق النقل التشاركي الذكي في مصر تحوّلًا مهمًا خلال الأيام المقبلة، مع قرب انطلاق شركة مصرية جديدة 100% تهدف إلى منافسة الكيانات الكبرى مثل أوبر، وكريم، وإندرايف، عبر تقديم نموذج مختلف يراعي احتياجات المستخدمين المحليين والسائقين، ويعالج المشكلات التي ظهرت بوضوح في السنوات الأخيرة.

منصة مصرية برؤية محلية

تتميز المنصة الجديدة بأنها مصرية بالكامل من حيث التأسيس والإدارة، وتأتي برؤية محلية تهدف إلى توفير خدمة نقل آمنة وعادلة للركاب والسائقين (الكباتن) على حد سواء، مع التركيز على حلول فعلية لمشكلات مثل ارتفاع العمولة، ضعف الدعم الفني، وغياب الشفافية في التسعير.

ووفقًا لمصادر مطلعة، ستقدم المنصة نظام عمولة أقل كثيرًا من الشركات المنافسة، إضافة إلى خدمة دعم فني محلي متوفرة على مدار الساعة، وسياسات واضحة لحماية بيانات المستخدمين، فضلاً عن حوافز للسائقين وبرامج ولاء للعملاء.

سوق مزدحم لكنه قابل للتغيير

شهدت مصر خلال العقد الماضي دخول عدة شركات نقل ذكي كبرى.

بدأت أوبر العمل رسميًا في القاهرة عام 2014، ولاحقًا توسعت إلى الإسكندرية ومحافظات أخرى.. مقدمة خدمات مريحة ولكنها واجهت انتقادات بشأن العمولة المرتفعة التي تصل إلى 25% أو أكثر في بعض الحالات.

وفي عام 2015 دخلت كريم السوق المصري، واستحوذت على شريحة مهمة من المستخدمين.. حتى تم الاستحواذ عليها من قبل أوبر عالميًا في 2020، مع استمرار العمل تحت الاسم التجاري “كريم”.

أما إندرايف فقد دخل السوق المصري في 2019 بطريقة مختلفة، حيث يسمح التطبيق بالتفاوض المباشر بين الراكب والسائق، وهو ما جذب فئات من المستخدمين الباحثين عن أسعار مرنة، لكن هذا النموذج أثار أيضًا مخاوف بشأن معايير الأمان وعدم وضوح الأسعار.

توقعات بإعادة رسم خريطة السوق

من المتوقع أن تحدث المنصة المصرية الجديدة توازنًا حقيقيًا في سوق النقل الذكي في مصر.. خاصة في ظل تصاعد شكاوى السائقين والمستخدمين من الشركات الحالية.

ويأتي دخول لاعب محلي في وقت مهم، حيث يتزايد اعتماد المواطنين على خدمات النقل التشاركي.. بسبب صعوبة المواصلات التقليدية، وارتفاع تكاليف المعيشة.

ويأمل مراقبون أن تسهم هذه الخطوة في تحقيق عوائد اقتصادية محلية، وخلق فرص عمل.. وتحسين تجربة النقل الذكي في مصر، من خلال منصة تنطلق من الواقع المصري وتفهم تحدياته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى