كتب: أشرف محمد
قال الدكتور أحمد منصور، خبير التكنولوجيا المالية، إن الانتشار الواسع للعملات الرقمية وخصوصا البتكوين أدى إلى الاهتمام المتزايد بتقنية ما يسمي بـ”البلوك تشين” سواء من قنوات الوسائل الإعلامية أو من خلال نقاشات الأفراد داخل الشبكات الاجتماعية؛ والتي تعتبر تقنية البلوك تشين شيئا مختلفا تماما عما عهدناه من قبل ويمكن اعتبارها تقنية منافسة لطريقة عمل الإنترنت لذلك ستجد في طريقها عقبات عدة من الحكومات والمؤسسات التي تفضل الإبقاء على المركزية لتحكم سيطرتها مقدرات البلد ومدخرات المواطنين.
وأضاف “منصور”، خلال لقائه مع الإعلامي حسن عثمان، في برنامج “وطن رقمي”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، أن هوية من قام بإنشاء “البلوك تشين” تعتبر من أكثر التفاصيل الغامضة في تاريخ التقنية، ولكن ما نعرفه أن الشخص أو الأشخاص يدعى “ساتوشي ناكاموتو” والذي أصدر أول نسخة من وثيقة «البتكوين» في عام 2008؛ حيث شرح فيها فكرة وجود عملة رقمية لا مركزية لا تخضع لجهة بعينها، وتضمن خصوصية مُستخدميها دون وجود جهة حاكمة، لتكون العملة ملكا للجميع.
وتابع: “سواء كان ساتوشي شخصا أو مجموعة فلا شك أن مساهمته كانت عظيمة في مستقبل التكنولوجيا؛ حيث يتوقع العديد من الخبراء التقنيين البارزين أن تحدث البلوك تشين تغييرات ثورية في كافة مجالات الحياة وليس فقط في المعاملات المالية”، مشيرًا إلى أن من أهم تطبيقات تقنية البلوك تشين تتمحور حول المعاملات المالية فهي تتميز بسرعة وسهولة نقل الأموال عبر الحدود من مكان لآخر في لحظات مع رسوم تحويل أقل بكثير من الوضع السائد حاليًا.