بنسبة نمو 6%.. مصر تعزز حضورها في أسواق الحديد العالمية بصادرات قياسية جديدة
شهد قطاع الحديد والصلب المصري أداءً قويًا خلال العام الجاري، بدعم من زيادة الصادرات للأسواق الخارجية، رغم استقرار الطلب المحلي على حديد التسليح.
وأظهرت أحدث البيانات أن إنتاج مصر من حديد التسليح ارتفع بنحو 6% خلال أول تسعة أشهر من عام 2025 على أساس سنوي، ليصل إلى 6.085 مليون طن، مقارنة بـ 5.74 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي.
نمو الصادرات يعزز الإنتاج
جاء الارتفاع مدفوعًا بنمو كبير في صادرات حديد اللفائف والقضبان، التي ارتفعت بنسبة 25% خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2025، لتسجل 1.251 مليون طن مقابل نحو مليون طن في الفترة المماثلة من عام 2024.
ويرى خبراء الصناعة أن هذا التطور يعكس نجاح المصانع المحلية في تعزيز وجودها بالأسواق الإقليمية والعالمية، مع تحسن جودة الإنتاج، وارتفاع القدرة التنافسية للحديد المصري في الأسواق الخارجية، خصوصًا في ظل استقرار أسعار المواد الخام عالميًا خلال الربع الثالث من العام.
استقرار الطلب المحلي والأسعار
من ناحية أخرى، استقرت مبيعات حديد التسليح في السوق المحلية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام عند نفس مستويات العام الماضي البالغة 4.756 مليون طن، وهو ما يعكس توازنًا بين العرض والطلب في السوق المحلي، رغم استمرار النشاط في قطاع البناء والتشييد.
كما ظلت أسعار الحديد مستقرة نسبيًا خلال نفس الفترة، إذ تراوح سعر الطن بين 37 و38 ألف جنيه تسليم أرض المصنع، متأثرًا بتراجع أسعار الطاقة وتراجع الطلب الموسمي في بعض القطاعات العقارية.
توقعات بمواصلة نمو الصادرات
تتوقع الشركات المنتجة استمرار ارتفاع الصادرات خلال الربع الأخير من 2025، مع زيادة الطلب على الحديد المصري في الأسواق الأفريقية والعربية، بفضل ثقة المستوردين في جودة المنتج المصري وتنافسيته السعرية.
وأكدت مصادر في القطاع أن زيادة الصادرات أصبحت المحرك الرئيسي لنمو الصناعة، في ظل استقرار المبيعات المحلية، مشيرة إلى أن الحكومة تدعم المصنعين من خلال تيسير إجراءات التصدير وتوفير العملة الأجنبية لاستيراد المواد الخام.
ويرجّح مراقبون أن يشهد عام 2026 مزيدًا من التوسع في إنتاج الحديد، مع دخول خطوط إنتاج جديدة الخدمة، واستمرار سياسات دعم التصدير التي تسهم في تعزيز قدرة الصناعة المصرية على المنافسة عالميًا، وتحقيق توازن بين الإنتاج المحلي والطلب الخارجي.
