أقيم حفل افتتاح مركز التشعيع متعدد الأغراض وكذلك تركيب وعاء مفاعل الأبحاث الأول في بوليفيا وذلك في موقع أعلى منشأة نووية في العالم – مركز الأبحاث والتكنولوجيا النووية في إل ألتو، الذي تم تشييده من قبل شركة روساتوم الحكومية لصالح الوكالة البوليفية للطاقة الذرية (ABEN) على ارتفاع 4 آلاف متر فوق مستوى سطح البحر.
وحضر الحفل “لويس ألبرتو آرسي كاتاكورا” رئيس دولة بوليفيا المتعددة القوميات، و ايضاً “أليكسي ليخاتشوف” مدير عام شركة روساتوم الحكومية، عبر الانترنت.
إن مجمع المفاعل، الذي تم تصنيع معداته في روسيا، سوف يتيح المجال أمام بوليفيا من أجل إجراء البحوث العلمية الأساسية والتطبيقية، مما سيمنح البلاد أدوات إضافية لتطوير مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك صناعة الليثيوم. وسيوفر مفاعل الأبحاث أيضًا إنتاج منتجات النظائر المشعة وسيتم استخدامه لتدريب الموظفين الذين سيعملون في المستقبل في المنشآت النووية.
وفي هذا الاطار أشار السيد لويس ألبرتو أرسي كاتاكورا قائلاً:
“بفضل مركز التشعيع متعدد الأغراض، سنكون قادرين على معالجة المنتجات الزراعية ومن ثم تصديرها وفقًا للمعايير المطلوبة لدخول الأسواق الدولية. ومن هنا يكتسب مركز التشعيع متعدد الأغراض أهمية قصوى بالنسبة لنا، والذي سيكون من المستحيل تنفيذ هذا المشروع الواعد من دون التعاون مع روسيا الشقيقة وشركة روساتوم الحكومية، التي تساعدنا في بناء مركز الأبحاث والتكنولوجيا النووية هنا في مدينة إل ألتو”.
بدوره أكد “أليكسي ليخاتشوف” مدير عام شركة روساتوم الحكومية قائلاً:
“إن تركيب وعاء مفاعل أبحاث في الموقع المصمم في أعلى مدينة ضخمة جبلية في العالم على ارتفاع 4 آلاف متر فوق مستوى سطح البحر هو رقم قياسي جديد للصناعة النووية العالمية بأكملها، والذي أصبح ممكنًا بفضل التعاون المشترك الناجح مع الشركاء البوليفيين وبالطبع التصاميم المبتكرة الفريدة والحلول الهندسية التي تنفذها شركة روساتوم الحكومية. ونحن اليوم – بالتعاون مع الجهة المستفيدة – قمنا أيضًا بتنفيذ مرحلة التشغيل التجاري لمركز التشعيع متعدد الأغراض. نحن سعداء للغاية لأن بوليفيا، بدعم من روسيا الاتحادية، نجحت في إدخال التقنيات النووية المتطورة إلى قطاعات اقتصادية ذات أهمية اجتماعية”.
يتضمن مشروع مركز الأبحاث والتكنولوجيا النووية، بالإضافة إلى مفاعل الأبحاث مع مجمع من المختبرات ومركز تشعيع متعدد الأغراض، أيضًا مجمع سيكلوترون لإنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية (بدأ تشغيله في مارس 2023) ومختبرًا للبيولوجيا الإشعاعية والإيكولوجيا الإشعاعية. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من بناء منشآت المركز في عام 2025.
نبذة للمحرر:
يعتبر مركز الأبحاث والتكنولوجيا النووية أهم مشروع لتطوير التعاون بين روسيا ودول أمريكا اللاتينية في مجال التقنيات العالية مما يساهم في تعزيز مكانة روساتوم في السوق العالمية.
تم توقيع عقد بناء مركز الأبحاث والتكنولوجيا النووية في عام 2017 بين معهد التصاميم الحكومي المتخصص، وهو جزء من شركة روساتوم الحكومية ووكالة الطاقة الذرية البوليفية (ABEN) .
حاليًا، تم الانتهاء من تنفيذ منشآت المرحلتين الأولى والثانية من البناء، والحديث يدور عن مجمع السيكلوترون والصيدلة الإشعاعية قبل السريرية ومركز التشعيع متعدد الأغراض. وبالتوازي مع ذلك تتواصل أعمال البناء والتركيب في المرحلتين الثالثة والرابعة من المركز، والتي تشمل مجمع المفاعل ومباني المختبرات.
وفي صيف 2021 أقيمت مراسم صب الخرسانة الأولى للمبنى، حيث بدأ اليوم تركيب مفاعل الأبحاث.
يقدم مشروع مركز الأبحاث والتكنولوجيا النووية عددًا من الحلول عالية التقنية لمجموعة متنوعة من قطاعات الاقتصاد. وتشمل هذه الحلول: تشخيص وعلاج أمراض الأورام، ومعالجة المنتجات الزراعية لضمان سلامتها الغذائية، وتعقيم المواد والمعدات الطبية المختلفة (بما في ذلك أدوات الحماية الشخصية)، وإجراء الدراسات في مجال البيئة والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، ودراسة خصائص مختلف المواد وتدريب المتخصصين في مجال الطاقة النووية.
تواصل روسيا تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الدولية، مع التركيز على التعاون مع الدول الصديقة. وعلى الرغم من القيود الخارجية، فإن الاقتصاد المحلي يعمل على زيادة إمكاناته التصديرية وتوريد السلع والخدمات والمواد الخام في جميع أنحاء العالم. كما تستمر عملية تنفيذ مشاريع الطاقة الكبيرة مع الشركاء الأجانب، حيث تلعب شركة روساتوم الحكومية دوراً فعالاً في هذا العمل.