حادثة صادمة وقعت داخل مصنع في مدينة تيانجين شمال شرق الصين، بعدما هاجم روبوت مبرمجيه أثناء تجربة تشغيلية. أثارت الحادثة، التي وثقتها كاميرات المراقبة، موجة جدل حول أمان الروبوتات المتقدمة في بيئات العمل.
تفاصيل الحادثة
أظهر مقطع فيديو متداول الروبوت وهو يتحرك بطريقة مفاجئة. لوّح بذراعيه واندفع نحو المبرمجين، مما تسبب في حالة من الذعر داخل المصنع. تمكن أحد العاملين من تعطيله بسرعة باستخدام الرافعة التي كان معلقًا بها. وفقًا للتقارير، كان الروبوت يخضع لاختبارات تشغيلية وقت وقوع الحادث.
ردود الفعل والتحقيقات
أصدرت شركة “يونتري روبوتيكس” المصنعة للروبوت بيانًا توضيحيًا. أكدت أن السبب كان خللًا في البرمجة، رغم أن الروبوت اجتاز اختبارات السلامة مسبقًا. تعهدت الشركة باتخاذ إجراءات وقائية لتجنب حوادث مماثلة في المستقبل.
في المقابل، عبّر خبراء في الذكاء الاصطناعي عن قلقهم من الحادثة. اعتبروها مؤشرًا واضحًا على الحاجة إلى تطوير معايير أمان أكثر صرامة، خاصة في الأماكن التي يعمل فيها البشر والروبوتات جنبًا إلى جنب.
خلفية تقنية وأهمية السلامة
تزداد وتيرة استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات في المصانع والمستودعات. هذا التوسع السريع يعزز الكفاءة، لكنه يفرض تحديات جديدة تتعلق بالسلامة. لذلك، يرى مختصون أن الحادثة تؤكد ضرورة وضع ضوابط تنظيمية واضحة قبل دمج هذه التقنيات في البيئات البشرية.
حوادث متكررة تثير تساؤلات حول سلامة روبوتات الذكاء الاصطناعي
في الواقع، لم تكن الحادثة التي وقعت داخل مصنع في تيانجين الأولى من نوعها. فقد سبقها، قبل وقت قصير، حادث مماثل خلال مهرجان الربيع في المدينة ذاتها. في تلك الواقعة، وثّق مقطع فيديو روبوتًا بهيكل بشري وهو يندفع بطريقة عدوانية نحو الحضور، رغم وجودهم خلف حاجز أمان. لكن عناصر الأمن تدخلوا على الفور، وتمكّنوا من سحب الروبوت بعيدًا قبل وقوع إصابات.
الأهم من ذلك، أن الروبوت المستخدم في الحادثتين يعود لشركة واحدة، وهي Unitree Robotics. هذا التكرار السريع يثير تساؤلات جدية حول جودة أنظمة الأمان في منتجاتها. وعلى الرغم من أن الشركة أكدت في الحالتين أن الروبوت اجتاز اختبارات السلامة بنجاح، إلا أن توالي الأعطال يسلط الضوء على خلل محتمل في تصميم أو برمجة هذه الأجهزة.
لذلك، يرى الخبراء أن مثل هذه الحوادث تعزز الحاجة إلى تطوير معايير أمان أكثر صرامة، خاصة في ظل الانتشار المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الأماكن العامة والبيئات الصناعية.










