الجمعية تقوم بدورها الارشادي اتجاة المجتمع تشهد مدينة العاشر من رمضان حدثًا هو الأول من نوعه، وهو ملتقى “جمال الحصان العربي المصري الأول ” ويحمل شعار متجمعين في الشرقية، وذلك الحدث الهدف منه نشر ثقافة تربية الخيول على مستوى الجمهورية والتواجد في اماكن لم تشهد أي فاعليات من قبل للحصان العربي المصري.
ويقيم هذا الحدث الجمعية التعاونية لتنمية وتربية الخيول العربية الأصيلة بالشرقية، بنادى بروسيا يوم السبت 15 يناير، في اطار تحقيق أهدافها وهي التعريف بالحصان العربي المصري الأصيل، وارشاد من يريدون التوجه لهذه الهواية، والترويج لتراث الأباء والأجداد ونشر فكر السياحة الخيلية .
وصرح شريف حمودة، رئيس الجمعية التعاونية لمربي الخيول العربية الأصيلة بالجيزة، أن الجمعية تشارك بقوة في ملتقى جمال الحصان العربي المصري، موضحًا أن الهدف من إقامة الملتقى هو التعريف بالحصان العربي المصري الأصيل، وإرشاد مَن يريد التوجُّه للحصان العربي الأصيل، وإحياء تراث الآباء والأجداد، بالإضافة إلى الترويج للسياحة الخيلية الأصيلة.
وكشف أن من أهم مزايا الملتقى أنه سيتيح لعشاق الخيول أن يشاهدوا لأول مرة وعن قرب أصايل الخيول النفيسة، والتي ظلت لسنين طويلة تُخفَى عن الأنظار، كما سيمكنهم التعرف على خصائصها وأنواعها وسلالاتها وأرسانها، وغيرها من المزايا، التي جعلت الحصان العربي المصري ملك الخيول بالعالم بلا منافسة، حتى صارت كل دولة تفاخر بأن لديها خيولاً من أبناء الخيل العربي المصري.
وتابع حمودة أن الهدف الأساسي من الجمعيات التعاونية للخيل هو نشر الوعي بخدمة الحصان العربي المصري، ونشر ثقافة تربية الخيول الأصايل، ونقل خبرات المربين السابقين؛ لعمل تواصل بين الأجيال، بما يعود لصالح تطوير الخيل العربي المصري الأصيل. وأشار إلى أن ما قام به فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، من اهتمام بالخيول لا يقل أهمية عن العظماء السابقين، أمثال رمسيس الثانى وتحتمس الثالث وتوت عنخ آمون والسلطان محمد بن قلاون ومحمد على باشا وكل حكام مصر العظماء.
وأكد أن فخامة الرئيس يعمل على إعادة بناء الدولة المصرية الحديثة فى كافة المجالات، ويبذل قُصارَى جهده من أجل أن تصبح مصرنا الغالية رائدة فى كل المجالات بين دول العالم، حيث اهتم سيادة الرئيس بصناعة الخيول؛ حتى تتبوأ الدولة المصرية الريادة فى هذا المجال، وتستعيد إرْثَ تربية وإنتاج الخيول العربية المصرية الأصيلة، كما اهتم بإحياء الأنشطة المصاحبة لتربية الخيول.وتابع أنه فى سبيل تحقيق هذا الإنجاز الحضاري؛ أمر الرئيس بدراسة عوامل النجاح والاستمرارية لمخطط المشروع العالمى لتربية الخيول، الذى يجعل مصر قبلة لمربى ومحبى وعشاق الحصان العربى فى العالم .
ولفت حمودة إلى أن البداية كانت بأن وجَّه سيادته بأن تكون مزرعة “الزهراء” العريقة لتربية الخيول العربية الأصيلة هى النواة الرئيسية للمشروع المصرى العالمى لتربية وإنتاج الخيل العربى المصرى، والاهتمام بالأنشطة والرياضات المتعلقة بالخيول؛ ليعود العصر الذهبي للخيول المصرية الأصايل، بعد أن عاشت سنين طوالاً من التجاهل والتجهيل.
ومن جانبه أكد محمد غريب، مالك مزرعة “لارا” للخيول العربية الأصيلة، أن الخيول تحظى باهتمام بالغ منذ عصر الفراعنة، بلغ لدرجة أن يسجل رمسيس الثانى سطورًا خاصة بها؛ ليوثق للأجيال القادمة العلم والدراية بأصالة الخيول التى يمتلكها، وكتب: “لقد حاربتُ بيدى وتصدَّيْتُ لملايين الشعوب، وقوتى فى طيبة ومنف تمثلت فى خيولى العظيمة، والتى كانت فى يدى عندما كنت وحيدًا فى خضم العدو المرتجف؛ لذلك فإن غذاءهم يُقدَّم لهم أمامى كل يوم بالقصر”.
وأضاف أن الخيول المفضلة لدى الملك كان لها مكان شرفى فى الإسطبلات الملكية، وتُقدَّم لها حصة غير محدودة من الطعام، وزينات خاصة بها، دون باقى الخيل؛ حيث إنها المميزة عن باقى الخيول.وعن سر هذا التمييز والتكريم للخيول، قال غريب إنها كانت سر قوة المصريين القدماء وأهم أسباب النصر، فبها نجح تحتمس الثالث، الذى أُطلِقَ عليه “نابليون مصر القديمة”.
وأشار إلى أن الخيول المصرية فى عهد الفراعنة حصلت على شهرة عظيمة عند سائر الأمم المعاصرة، وأنها لشدة أهميتها ورد ذكرها في التوراة “الملوك الأول-4: ص 28 و29″، وأن سيدنا سليمان عليه السلام كان يشترى الخيل التى تلزمه من مصر.واختتم مالك مزرعة “لارا” بأن هذه المكانة الفريدة للخيل العربى المصري، التى فقدها من سنين، ستعود إليه قريبًا وأعظم مما كان؛ بفضل اهتمام فخامة الرئيس بها، حيث شهد التاريخ والواقع العملى الحالى أن الرئيس لم يهتم بشيء، إلا جعله فى أرقى وأبهى وأكمل ما يكون، وهو ما بدت ملامحه جلية تلوح فى الأفق بمجرد أن التفت فخامة الرئيس إلى الخيل؛ فكان على الفور توجيهه بالبدء فى دراسة مشروع ضخم على أعلى مستوى لإحياء إرث “الخيل المصرية” بإمكانيات هائلة وفريق عمل يضم صفوة الخبراء.