هل تكسب الكونغو الديمقراطية دعوتها القضائية ضد أبل بعد اتهامها باستخدام معادن منهوب
رفعت جمهورية الكونغو الديمقراطية دعوى قضائية ضد “أبل” في فرنسا وبلجيكا، متهمة الشركة باستخدام المعادن “المنهوبة” من الدولة في منتجاتها.
بدأ محامو الكونغو شكاوى جنائية ضد شركات “أبل” في البلدين الأوروبيين بسبب “تلوث سلسلة التوريد بالمعادن الدموية”، وفقاً لبيان صادر عن “أمستردام آند بارتنرز”، وهي شركة محاماة تعمل لصالح حكومة الكونغو.
المعادن المستخدمة في الإلكترونيات
عانت شرق الكونغو، الغنية بالقصدير والتنغستن والتنتالوم، من صراعات بين القوات المسلحة والجماعات المسلحة لمدة ثلاثة عقود تقريباً. هذه المعادن تُستخدم في الإلكترونيات، مثل هواتف “آيفون”.
تتهم إدارة الرئيس فيليكس تشيسكيدي رواندا بتأجيج العنف وتسهيل تهريب المعادن والذهب خارج الكونغو. لكن رواندا نفت هذه المزاعم منذ فترة طويلة.
تدعي الدعوى أن “أبل” تستخدم معادن “تم غسلها عبر سلاسل التوريد الدولية”، وأنها نشرت “ممارسات تجارية خادعة” لطمأنة المستهلكين بأن سلاسل توريدها نظيفة.
“أبل” تدحض هذه الادعاءات
في بيان، قالت “أبل” إنها ترفض هذه الادعاءات بشدة. وأضافت أنها ملتزمة بالتوريد المسؤول وتفرض أعلى المعايير على الموردين. مع تصاعد الصراع هذا العام، أبلغنا موردينا بضرورة وقف توريد القصدير والتنتالوم والتنغستن والذهب من الكونغو الديمقراطية ورواندا.
وأكدت الشركة أنها اتخذت هذه الخطوة بسبب “قلقها من عدم قدرة المراجعين المستقلين أو آليات اعتماد الصناعة على إجراء العناية الواجبة اللازمة لتلبية معاييرنا العالية”.
تفاصيل الازمة
جمهورية الكونغو الديمقراطية رفعت دعوى قضائية ضد “أبل” في فرنسا وبلجيكا. تتهم الكونغو الشركة باستخدام المعادن “المنهوبة” من أراضيها في منتجاتها.
المعادن الدموية
الدعوى تتعلق بالمعادن المستخرجة في ظروف صراعية، والتي تعرف بـ”المعادن الدموية”. تُستخدم هذه المعادن لتمويل العنف والجماعات المسلحة. يزعم محامو الكونغو أن سلسلة توريد “أبل” تشمل هذه المعادن المهربة.