أبحاث تقنيةالأخبار

فقدان السيطرة على القمر الصناعي الروسي «كوزموس».. خلل عرضي أم اختبار عسكري سري؟.. خبير يكشف التفاصيل

محمد الحارثي: فقدان السيطرة على القمر الصناعي الروسي قد يكون اختباراً عسكرياً جديداً

أكد المهندس محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات، أن جزءًا كبيرًا من البنية العسكرية الحديثة يعتمد على الأقمار الصناعية. وأوضح أن “روسيا والولايات المتحدة تمتلكان قواعد قوية من الأقمار العسكرية، التي تدير العمليات التكتيكية والاتصالات المتقدمة”. مؤكداً أن القمر الصناعي الروسي يشكل خطراً كبير في ظل تصاعد الأزمة بين روسيا وأمريكا.

فقدان السيطرة على القمر الصناعي الروسي

وأشار الحارثي إلى أن القمر الصناعي الروسي “كوزموس”، الذي فقدت السيطرة عليه، كان مخصصًا للإنذار المبكر والاستكشاف. وأضاف أن فقدان السيطرة قد يشكل خطرًا إذا انحرف إلى مدار آخر واصطدم بأقمار صناعية أخرى.

المهندس محمد الحارثي استشاري تكنولوجيا المعلومات
المهندس محمد الحارثي استشاري تكنولوجيا المعلومات

فقدان السيطرة: حادث عرضي أم تجربة مقصودة؟

قال الحارثي إن السيناريو المتداول يشير إلى فقدان السيطرة بشكل غير مقصود. لكنه أشار إلى أن التوترات الجيوسياسية قد تعني أن الحادث جزء من اختبار عسكري روسي. وأضاف أن التعامل مع الأقمار الخارجة عن السيطرة مهمة شديدة التعقيد. وأوضح أن هناك أقمارًا أخرى تراقب الأقمار التي تنحرف عن مداراتها.

غياب تنظيم دولي واضح للفضاء

لفت الحارثي إلى أن الفضاء يفتقر إلى تنظيم دولي ملزم لاستخدامات الأقمار العسكرية. وأوضح أن “اتفاقيات الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)” تنظم الترددات والمسارات فقط. لكنها لا تضع قواعد صارمة للمهام العسكرية. وأكد أن دولًا مثل روسيا والصين تتحفظ على أي تنظيم جديد، مما يفتح المجال لمزيد من التوترات.

تحديات تطوير القدرات الفضائية العسكرية

قال الحارثي إن التكلفة العالية لتطوير الأقمار العسكرية تشكل عائقًا كبيرًا أمام الدول. وأضاف أن التحديات تشمل أيضًا صعوبات تقنية تتطلب قدرات متطورة. وأوضح أن تأمين البيانات والسيطرة الكاملة يتطلب بروتوكولات تشفير معقدة. وأكد أن الفضاء أصبح عنصرًا حاسمًا في المعادلات العسكرية الحديثة.

خلاصة فقدان السيطرة على القمر الروسي «كوزموس»

سواء كان فقدان السيطرة على القمر “كوزموس” حادثًا عرضيًا أو تجربة متعمدة، فإنه يكشف التحديات الكبيرة في إدارة الفضاء العسكري. وبينما تتسابق القوى الكبرى لتعزيز وجودها الفضائي، يبقى غياب التنظيم الدولي خطرًا حقيقيًا. ومع تصاعد الصراع في هذا المجال، تتحول السيطرة على الفضاء إلى معركة سترسم ملامح النظام العالمي القادم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى