أبحاث تقنيةالأخبار

قدرات متطورة وانتقادات حادة… الجدل يرافق GPT-5 منذ البداية

أطلقت شركة أوبن إيه آي أحدث نماذجها للذكاء الاصطناعي GPT-5، وسط توقعات كبيرة من مجتمع التقنية. وخلال أول 24 ساعة من طرحه، قوبل النموذج بآراء متباينة؛ إذ أشاد البعض بقدراته المحسّنة، بينما أعرب آخرون عن خيبة أملهم بسبب بعض القيود والمشكلات التي واجهوها.

قدرات محسّنة وأداء أفضل

أفاد عدد من المطورين والمستخدمين أن GPT-5 يتمتع بقدرات متقدمة في البرمجة والتفكير المنطقي، مع تحسينات واضحة في حل المشكلات المعقدة، وإنتاج أكواد برمجية أكثر دقة.

كما أظهر النموذج سرعة أكبر في الاستجابة، وتكاملًا أفضل مع التطبيقات والأدوات الشائعة مثل البريد الإلكتروني والتقويم، إضافة إلى دقة أعلى في مهام الكتابة والتحليل.

هذه التطويرات جعلت GPT-5 قادرًا على إنجاز مهام كانت تستغرق وقتًا أطول في النماذج السابقة، مثل تصميم تطبيقات متكاملة أو إنشاء أنظمة ذكية لإدارة البيانات، ما يعزز من قيمته للمطورين والشركات على حد سواء.

انتقادات وملاحظات سلبية

على الجانب الآخر، أبدى بعض المستخدمين استياءهم من استمرار GPT-5 في ارتكاب ما يعرف بـ”الهلاوس” أو اختلاق المعلومات في بعض الإجابات، إضافة إلى تعثره أحيانًا في مسائل رياضية أو إملائية بسيطة.

كما شكوا من إلغاء إمكانية الوصول إلى النماذج السابقة مثل GPT-4.1 وGPT-4o، ما أثار حفيظة المشتركين الذين اعتادوا على استخدامها.

ووفقًا لمناقشات عبر منصات التواصل، فقد اعتبر بعض المستخدمين أن النموذج الجديد أقل توافقًا مع احتياجاتهم، خاصة مع فرض حدود جديدة على الرسائل في بعض أوضاع الاستخدام.

رهان استراتيجي في سباق الذكاء الاصطناعي

إطلاق GPT-5 يمثل خطوة استراتيجية كبيرة لشركة أوبن إيه آي في سعيها للحفاظ على صدارتها في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.. خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين الولايات المتحدة والصين.

ويرى محللون أن النموذج الجديد قد يقرب الشركة من تحقيق هدفها المعلن بالوصول إلى الذكاء العام الاصطناعي (AGI).. رغم أنه لا يزال يفتقر إلى القدرة على التعلم المستمر بعد الإطلاق.

خلاصة

بينما يرى البعض أن GPT-5 يمثل قفزة نوعية في قدرات الذكاء الاصطناعي.. يعتقد آخرون أن التغييرات المصاحبة له لم تكن جميعها إيجابية.

لكن المؤكد أن هذا الإطلاق سيبقى محور نقاش بين خبراء التقنية والمستخدمين في الفترة المقبلة.. لما له من تأثير مباشر على مستقبل التطبيقات الذكية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى