تأثير الذكاء الاصطناعي على حركة البحث يُلحق ضررًا بسهم جوجل
شهدت أسهم شركة ألفابت، المالكة لجوجل، تراجعًا حادًا بنسبة 7.3% يوم الأربعاء. جاء هذا الانخفاض بعد شهادة من إيدي كيو، نائب رئيس آبل الأول للخدمات، أمام محكمة مكافحة الاحتكار الأمريكية. كشف كيو أن استخدام محرك البحث في متصفح سفاري انخفض في أبريل 2025، وهو ما يحدث لأول مرة. وقد أرجع هذا التراجع إلى تزايد الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وPerplexity AI.
تفاصيل الشهادة وتحول السلوك الرقمي
خلال الشهادة، أوضح كيو أن المستخدمين باتوا يفضّلون استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بدلًا من البحث التقليدي. ويُظهر هذا الاتجاه تحوّلًا في سلوك المستهلكين نحو الحصول على إجابات فورية، بدلاً من استعراض عدة روابط.
بالإضافة إلى ذلك، تدرس آبل تقنيات ذكاء اصطناعي بديلة لدمجها ضمن منتجاتها. وقد يؤدي ذلك إلى إنهاء شراكتها مع جوجل، وهو ما يمثل تهديدًا محتملاً لمكانة محرك البحث العملاق.
رد فعل السوق وتأثيره على سهم جوجل وآبل
تسبب هذا الإعلان في تراجع سهم ألفابت بقيمة تقارب 250 مليار دولار من رأس المال السوقي. ورغم أن جوجل أعلنت عن تعزيز أدواتها بميزات ذكاء اصطناعي عبر مشروع “Gemini”، إلا أن المستثمرين ظلوا قلقين.
من ناحية أخرى، انخفض سهم آبل بنسبة 1.1%. ويرجع ذلك إلى احتمالية فقدانها لعوائد تقدر بنحو 20 مليار دولار سنويًا من اتفاقية البحث مع جوجل.
تحولات أكبر في قطاع التكنولوجيا
في السياق نفسه، تؤكد التقارير أن محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي تولّد حركة مرور أقل بكثير من محركات البحث التقليدية. على سبيل المثال، تُرسل أدوات الذكاء الاصطناعي نحو 96% حركة مرور أقل إلى مواقع الأخبار مقارنة بجوجل.
هذا يعني أن تأثير الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على شركات التكنولوجيا الكبرى فحسب، بل يمتد ليشمل وسائل الإعلام الرقمية أيضًا.
مستقبل سهم جوجل في مهبّ التحول
يبدو أن الذكاء الاصطناعي بات يغير قواعد اللعبة في سوق البحث الرقمي. وإذا لم تتكيّف الشركات الكبرى مع هذه الموجة، فقد تجد نفسها خارج المنافسة. لا شك أن جوجل تقف الآن عند مفترق طرق. فهل تستطيع الحفاظ على مكانتها في عالم يتغيّر بسرعة؟ الأيام المقبلة ستحمل الجواب.