خطوة مثيرة للجدل: OpenAI تُدخل تعديلات جذرية على سياسات ChatGPT وتفتح الباب أمام المحتوى الإباحي للمستخدمين!
كتب:أحمد محمد عمر
أعلن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI.. أن روبوت الدردشة الذكي ChatGPT سيتيح قريبًا للمستخدمين البالغين إمكانية الوصول إلى محتوى أكثر تحررًا. بما في ذلك ما وصفه بـ“الإيروتيكا” أو المحتوى الإباحي الخاضع للرقابة، وذلك اعتبارًا من ديسمبر 2025.
الخطوة تأتي ضمن رؤية الشركة الجديدة “لمعاملة المستخدمين البالغين كبالغين”.. مع تأكيد استمرار التزامها الصارم بإجراءات السلامة وحماية القاصرين.
آليات التحقق من العمر في ChatGPT
أكدت OpenAI أن هذه الميزة ستكون متاحة فقط للمستخدمين الذين تم التحقق من أعمارهم من خلال نظام جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات “التنبؤ بالعمر”.
وفي حال تعذر التأكد من أن المستخدم فوق 18 عامًا، فسيتم تفعيل تجربة ChatGPT الآمنة الخاصة بالمستخدمين الصغار، مما يمنع الوصول إلى أي محتوى حساس أو إباحي.
أهداف الخطوة الجديدة من OpenAI
أوضح ألتمان أن الهدف ليس فتح المجال للمحتوى الإباحي المطلق.. بل توفير مساحة تفاعلية للبالغين يمكن أن تتضمن محادثات رومانسية أو عاطفية في بيئة خاضعة للرقابة.
ويرى خبراء أن هذه الخطوة تمثل تحولًا في استراتيجية OpenAI نحو منح المستخدمين حرية تخصيص تجاربهم.. خاصة بعد تزايد الطلب على روبوتات دردشة تقدم دعمًا نفسيًا أو عاطفيًا.
انتقادات وتحفظات من خبراء وأولياء أمور
لم تمر الخطوة دون جدل، إذ حذّر رجال أعمال مثل مارك كوبان من ضعف أنظمة التحقق من الأعمار.. معتبرًا أنها قد لا تكون كافية لمنع القاصرين من الوصول إلى المحتوى الإباحي.
كما عبّر بعض النشطاء في مجال حماية الأطفال عن قلقهم من صعوبة ضبط المحتوى عبر المنصات المختلفة.. خاصة مع استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء نصوص وصور واقعية للغاية.
OpenAI بين الحرية والمسؤولية
تؤكد الشركة أنها لا تنوي التراجع عن معايير الأمان، مشيرة إلى أن “الإيروتيكا” المسموح بها ستكون ضمن حدود قانونية وأخلاقية واضحة.
وقال ألتمان في منشور له: “لسنا الشرطة الأخلاقية المنتخبة للعالم، لكننا نؤمن بحق المستخدمين البالغين في استخدام آمن ومسؤول.”
ويرى محللون أن OpenAI تسعى من خلال هذه الخطوة لمنافسة شركات مثل xAI التابعة لإيلون ماسك، والتي أطلقت مؤخرًا وضع “الرفيق” في روبوتها Grok.
مستقبل الذكاء الاصطناعي والمحتوى الحساس
مع اقتراب موعد الإطلاق في ديسمبر 2025.. يتوقع خبراء التكنولوجيا أن يثير هذا القرار نقاشًا عالميًا حول الحدود الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى الجنسي.
ويؤكد مراقبون أن نجاح التجربة سيعتمد على مدى قدرة OpenAI على تحقيق التوازن بين حرية المستخدمين وحماية الفئات الحساسة.










