أبحاث تقنيةالأخبارنصائح تكنولوجية

مركبة فضائية تخرج عن مسارها بعد هبوطها على سطح القمر

كاتب: محمود عمار

مركبة فضائية تخرج عن مسارها بعد هبوطها على سطح القمر

فقدت شركة Intuitive Machines الاتصال بمركبة الهبوط القمرية “أثينا” بعد نجاحها في الوصول إلى سطح القمر. وقد أُطلقت المركبة في 26 فبراير 2025 على متن صاروخ SpaceX، كجزء من برنامج خدمات الحمولة التجارية القمرية التابع لوكالة ناسا. تهدف المهمة إلى البحث عن آثار المياه والجليد لدعم البعثات المستقبلية.

تفاصيل الهبوط والتحديات

هبطت المركبة بنجاح، لكن البيانات أظهرت انحرافها عن موقعها المحدد. لم تتحطم، إلا أن التقارير تشير إلى احتمال استقرارها على جانبها. قد يؤثر ذلك على قدرتها على توليد الطاقة وتشغيل أجهزتها العلمية. وفقًا للخبراء، كان السبب الرئيسي لهذا الهبوط غير المستقر خللًا في جهاز قياس المدى بالليزر، مما أثر على دقة الهبوط.

تصريحات شركة Intuitive Machines

صرّح ستيف ألتيموس، الرئيس التنفيذي للشركة، في حديثه لشبكة CNN Science:
“الأولوية الآن هي الحصول على صورة واضحة لموقعنا واتجاهنا على السطح، حتى نتمكن من تحديد الخطوات القادمة.”

ورغم المشكلات، لا تزال المركبة تحافظ على الاتصال بالأرض وتعمل في وضع توفير الطاقة لتمديد عمرها التشغيلي

https://edition.cnn.com/science

أهداف المهمة والمعدات المحمولة

تحمل “أثينا” 11 جهازًا علميًا، أبرزها:

  • روبوت القفز “Grace” لاستكشاف الفوهات المظللة بحثًا عن المياه.
  • معدات اختبار شبكة الهاتف المحمول لدراسة إمكانية إنشاء بنية تحتية للاتصالات.
  • ثلاث مركبات جوالة صغيرة لجمع البيانات وتحليل بيئة السطح القمري.

تمتلك المركبة 10 أيام فقط لاستكمال مهمتها العلمية قبل توقفها عن العمل بسبب الظروف القاسية على القمر.

تحليل المشكلة وتأثيرها على المهمة

يرى المهندسون أن خللًا في أنظمة الملاحة والهبوط أدى إلى سوء تمركز المركبة. قد يؤثر ذلك على كفاءة الألواح الشمسية في توليد الطاقة، مما يقلل من عمرها التشغيلي. ومع ذلك، تواصل المركبة إرسال البيانات إلى الأرض، مما يسمح بالاستفادة من المهمة جزئيًا رغم التحديات.

أهمية المهمة لمستقبل استكشاف القمر

تُعد هذه المهمة خطوة رئيسية في دراسة المياه والجليد القمري، مما قد يسهم في دعم البعثات المأهولة. كما أن اختبار شبكة الاتصالات القمرية قد يساعد في بناء بنية تحتية متقدمة للاتصالات، وهو عنصر أساسي لإنشاء قواعد مستقبلية على القمر.

التحديات السابقة والآفاق المستقبلية

واجهت الشركة تحديات مماثلة في مهمتها السابقة “أوديسيوس”، حيث استقرت المركبة على جانبها بعد الهبوط بسبب مشكلات تقنية. رغم هذه العقبات، تواصل Intuitive Machines تحسين تقنياتها لتعزيز أداء مركباتها. كما تعمل على تعزيز تعاونها مع ناسا وتطوير أنظمة ملاحة أكثر دقة، مما يزيد من فرص نجاح مهامها القادمة.

مركبة “أثينا” تخرج عن مسارها بعد هبوطها على سطح القمر
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى