الأهلي المصري على رادار المستثمرين: هل يصبح المارد الأحمر ناديًا خاصًا؟

في خطوة لافتة تعكس الاهتمام المتزايد بالاستثمار في قطاع الرياضة بمنطقة الشرق الأوسط، أعلن رجل الأعمال الأردني حسن أسميك، مالك نادي ميونيخ 1860 الألماني، عن رغبته في شراء حصة استراتيجية تتجاوز 50% في كل من نادي النصر السعودي والنادي الأهلي المصري، وذلك حال طرح أسهم الناديين للاستثمار.

اهتمام استثماري جديد بعد تجربة ألمانية

وأوضح أسميك في مقابلة مع منصة “اقتصاد الشرق مع بلومبرغ”:

أنه يتابع الناديين منذ سنوات، ويعد نفسه من مشجعيهما، كما أنه مهتم بالدخول معهما في شراكة جادة عند توفر الفرصة.

وأضاف قائلًا:

“إن ما يجذبه هو الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الناديان، إلى جانب التوجه الحكومي في كل من السعودية ومصر نحو فتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار الرياضي”.

تجدر الإشارة إلى أن حسن أسميك كان قد استحوذ عام 2011 على نحو 60% من أسهم نادي ميونيخ 1860 الألماني، وذلك مقابل 18 مليون يورو، إلا أن التجربة لم تخلُ من التحديات، خاصة بسبب القيود القانونية المفروضة في ألمانيا مثل قاعدة “50+1″، التي تقيد سيطرة المستثمرين على الأندية. ونتيجة لهذه العقبات، أعلن أسميك مؤخرًا عن نيته بيع حصته في النادي الألماني.

معلومات عن الناديين المستهدفين

أما فيما يخص نادي النصر السعودي، فإن 75% من أسهمه تعود ملكيتها إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

بينما تمتلك مؤسسة غير ربحية النسبة المتبقية.

في المقابل، لا يزال النادي الأهلي المصري تابعًا للنظام التقليدي، إذ تُديره جمعية عمومية تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة المصرية، ما قد يتطلب تعديلات قانونية لإتاحة الاستثمار.

مستقبل الاستثمار الرياضي في الشرق الأوسط

بلا شك، تعكس تصريحات أسميك اتجاهًا متناميًا نحو خصخصة الأندية وفتح المجال أمام المستثمرين الإقليميين والدوليين.

كما أن خطوته المحتملة تمثل مثالًا حيًّا على الفرص الواعدة التي يزخر بها قطاع الرياضة والاستثمار الرياضي في العالم العربي.

يأتي ذلك في ظل الإصلاحات الاقتصادية والتحولات الكبيرة في دول مثل السعودية ومصر.