د. فكرى فؤاد يكتب.. التحول الرقمى والميثاق الرقمي العالمي: وحماية حقوق الإنسان (حقوق المرأة الرقمية).
كان لى شرف المشاركة في الندوة الرمضانية التي تنظمها جامعة النيل الأوروبية بعنوان “مكانة المرأة في المجتمع” والتي ادارتها بكفأة عالية الدكتورة دينا العشري نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية والتي منحتني الفرصة لمداخلة قصيرة لألقاء الضوء على حقوق المرأة الرقمية وفى ظل مجتمع المعرفى المفروض على الدول النامية .
.
وكانت مداخلتى هي ملخص فقرة عن الدستور الرقمى تم ذكرها في كتابى بعنوان
” استراتيجيات التحول الرقمى وتحقيق مجتمع المعرفة بالعالم العربى” والذى أصدرته جامعة الدول العربية يناير 2024 ”
.
والدافع لكتابة هذا المقال هو ردا على من يشككون في أهمية التكنولوجيا لحماية حقوق المرأة الرقمية والتي اقرها الميثاق الرقمى العالمى
.
يسعى “الميثاق الرقمي العالمي” إلى مواجهة تحديات الحوكمة الرقمية من خلال ضمان الوصول العادل وحماية حقوق الإنسان والحد من الفجوات التكنولوجية وبخاصة حقوق المرأة الرقمية ، والذى يتطلب ان نسلط الضوء على الحاجة إلى تنظيم شامل يحمي المجتمعات الضعيفة ويوفر ضمانات واضحة ضد التقنيات الناشئة
.
نظرنا إلى الميثاق الرقمي العالمي المصدر عام 2022 وهو وثيقة رئيسية تركز على التحديات الرقمية العالمية وهي جزء من ميثاق المستقبل كأحد ملحقاته. على الرغم من أن ميثاق المستقبل العالمي يتناول على وجه التحديد الجوانب المتعلقة بالحوكمة الرقمية ، إلا أن ميثاق المستقبل ككل يعالج أيضا حقوق المرأ’ة الرقمية والقضايا الأساسية المتعلقة بحماية .البيانات وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والوصول إلى الإنترنت.
.
ومن الأهمية بمكان أن نفهم كيف تكمل هاتان الوثيقتان بعضهما البعض وتستجيبان للتحديات العالمية الناشئة وبالأخص فيما يتعلق بحقوق المرأة
وعلى الرغم من أن أحد الأهداف الرئيسية للميثاق الرقمى العالمى هو “عدم ترك أي شخص خلف الركب” ، إلا أن أيا من الوثائق التفسيرية لا تذكر صراحة أفراد في نطاق حمايتهم. وهذا أمر مثير للقلق، بالنظر إلى أن هذا المجتمع يواجه آثارا متباينة. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تيسره التكنولوجيا، والذي يؤثر على النساء في المجتمعات النامية او دول العالم الثالث.
.
وفى النهاية تبقى كلمة
مناقشة قضايا المرأة الرقمية يجب مناقشة مواقف عامة وليس احداث فردية
.
تشارك جامعة النيل اللاوروبية في معالجة قضايا المرأة في دول العالم الثالث والتي تحتاج الى البحوث البينية او التشاركية فيما بين علوم الاجتماع المعرفية وكيفية استخدام أدوات الثورة الصناعية الرابعة وذك لكون جامعة النيل الأوروبية هي جامعة ناشئة رقمية
دكتور فكرى فؤاد
ماذا تقصدون بحقوق المرأة الرقمية؟
شكرا.