شريحة صراع القوى: كيف يرى الخبراء تأثير قيود الولايات المتحدة على سوق الشرائح الصينية
عمليًا لتداعيات القيود الأمريكية على صادرات رقائق المعالجة، خصوصًا شرائح H100 وH20 من شركة «إنفيديا»، وتأثير ذلك على تطور السوق الصيني. يؤكد الحارثي أن الصراع التكنولوجي بين واشنطن وبكين اشتد، وأن القيود دفعت الصين نحو تسريع تطوير بدائل محلية قادرة على سد الفجوة بسرعة أكبر مما كان متوقعًا.
قيود الصادرات وتأثيرها المباشر على الصين
يشرح الحارثي أن القيود على شحن شرائح متقدمة ألزمت الصين بالبحث عن بدائل محلية. نتيجة لذلك، ظهرت شرائح صينية قادرة على منافسة نظيراتها في أداء ملحوظ. علاوة على ذلك، يرى الحارثي أن الفوارق التقنية بين الشريحة الصينية وشريحة إنفيديا ليست بالجذرية التي تمنع الاعتماد العملي عليها. وبالتالي، إن مدى الملاءمة التشغيلية للشريحة المحلية يضع السوق في حالة انتقالية حقيقية.

الاختلافات التقنية والبرمجية
يوضح الحارثي أن إحدى مزايا شرائح إنفيديا تكمن في توافر بيئة برمجية متكاملة تدعم مكتبات مثل CUDA وPyTorch وTensorFlow. ومع ذلك، يضيف الحارثي أن الشريحة الصينية تدعم TensorFlow وPyTorch بشكل جيد، ما يقلّص الفجوة عمليًا. لذا، بينما تظل بيئة إنفيديا أكثر اتساعًا، فإن التوافق البرمجي للشريحة الصينية يكفي لبدء التشغيل الفعلي للنماذج الذكية دون عقبات جوهرية.
اقتصاديات الطاقة وعدد التوكنز
أشار الحارثي إلى أن الشريحة الصينية تستهلك طاقة أقل بكثير، فيما تقاس مقارنةً بـ350 واط مقابل 700 واط لدى إنفيديا. هذا الفرق يجعل الشريحة الصينية أكثر اقتصادية من ناحية الطاقة. كذلك، تحدث الحارثي عن قدرة كل شريحة على معالجة عدد توكنز مختلف أثناء تدريب النماذج اللغوية. لكن، وأضاف، أن التحديات البرمجية المتعلقة بإدارة التوكنز ستُحل في وقت قصير عبر تحسينات برمجية وتحسينات على مستوى البنية.
هل يمكن لشريحة «910» أن تكون بديلاً حقيقيًا عن إنفيديا؟
بحسب الحارثي، الشريحة الصينية تعتبر بديلًا انتقاليًا قويًا. بينما لا يسقط البديل تمامًا مكان إنفيديا فورًا، فإنه يمثل مسارًا عمليًا يتيح للصين تقليل الاعتماد على الموردين الأمريكيين. لذلك، يتوقع الحارثي تسارعًا ملحوظًا في التطوير المحلي، مع تزايد الاستثمارات في البحث والتطوير المحلية والتصنيع.
المنافسة العالمية وفرص الدول النامية
يرى الحارثي أن القيود الأمريكية على الشرائح أوجدت فرصة للتنوع التكنولوجي العالمي. فالصين تسعى الآن لنشر تقنياتها إلى دول أخرى، بما فيها الدول العربية. بناءً على ذلك، يؤكد الحارثي أن الاعتماد على مورد واحد لم يعد خيارًا عمليًا. بل على العكس، المنافسة ستدفع الشركات الناشئة لتقديم حلول مبتكرة، وهذا سينعكس إيجابًا على الأسواق العالمية والإقليمية.
خلاصة وتوصيف استراتيجي
خلاصة كلام المهندس محمد الحارثي أن قيود التصدير الأمريكية كانت عامل ضغط جعل الصين تتسارع في تطوير شرائح محلية، وبالتالي دخل السوق مرحلة انتقالية حاسمة. إضافة إلى ذلك، أوضح أن التحديات التقنية والبرمجية قابلة للحل بسرعة عبر تحسينات برمجية واستثمارات إضافية في البحث والتطوير. لذلك، يتوقع الحارثي أن نرى تحولًا سريعًا في خريطة تصنيع الشرائح على مستوى العالم، مع فرص واضحة للدول التي تسعى للاعتماد على مصادر بديلة









