أكد وليد سعد، أحد منظمي قمة الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات المقامة في جامعة مصر للمعلوماتية، أن الحدث يمثل نموذجًا عمليًا لتكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص. وأوضح أن القمة جمعت خبراء وصنّاع قرار، إضافة إلى باحثين ومهندسين من مصر وخارجها، في بيئة تفاعلية تهدف إلى تعزيز الابتكار وتبادل المعرفة.
حضور مميز في قمة علوم البيانات والذكاء الاصطناعي 2025
وأشار سعد إلى أن الحضور الفعّال من الجهات الحكومية والشركات التكنولوجية الرائدة، بجانب المؤسسات الأكاديمية، خلق مناخًا غنيًا للنقاش، وساهم في فتح قنوات تعاون وشراكات جديدة. وأضاف أن هذا النوع من الفعاليات يساعد على تسريع التحول الرقمي، لا سيما عندما يتم ربط صناع القرار برواد الأعمال والمطورين.
تفاصيل موسعة حول القمة
شهدت قمة الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات هذا العام مشاركة أكثر من 1500 متخصص و60 شركة محلية ودولية. كما تضمن جدول الأعمال أكثر من 130 جلسة وورشة عمل تطبيقية، تناولت أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات في مجالات متعددة، منها: الصناعة، التعليم، الرعاية الصحية، والخدمات المالية.
ولم تقتصر القمة على الجانب النظري فقط، بل ضمّت أيضًا فعاليات عملية مثل المسابقات المخصصة للشركات الناشئة، التي هدفت إلى تشجيع الابتكار التقني ودعم المشاريع الواعدة. كما أقيمت جلسات نقاش مفتوحة مع خبراء دوليين، ناقشت كيفية بناء بيئات عمل ذكية مستندة إلى البيانات، وهو ما يعزز من قدرات الشركات على التوسع والنمو.
نحو مستقبل رقمي واعد
أوضح وليد سعد أن أحد الأهداف الجوهرية للقمة كان تمكين الشباب ورواد الأعمال، عبر تقديم محتوى تطبيقي مباشر وفرص تواصل فعّالة مع المستثمرين والموجهين التقنيين. ومن خلال ورش العمل التفاعلية، استطاع الحضور التعرف على أدوات الذكاء الاصطناعي القابلة للتطبيق الفوري، مما ينعكس إيجابيًا على بيئة الأعمال المحلية.
وأضاف أن القمة ساهمت في تسليط الضوء على قدرات مصر الرقمية، وفتحت الباب لمزيد من الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا. كما أشار إلى أن الفعاليات مثل هذه، التي تركز على علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، تُعد ضرورية لترسيخ موقع مصر كمركز إقليمي للابتكار والتحول الرقمي في الشرق الأوسط.
