في تصريح مثير للجدل خلال مؤتمر ميلكن في لوس أنجلوس يوم 5 مايو 2025، وصف إيلون ماسك الحكومة الأمريكية بأنها “تفتقر للكفاءة”.
ودعا إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لاستبدال بعض المهام التي يؤديها الموظفون الحكوميون، مؤكدًا أن هذا سيسهم في تحسين الأداء الحكومي وتقليل التكاليف. يأتي هذا التصريح في وقت يوشك فيه ماسك على مغادرة منصبه كرئيس لـ”وزارة كفاءة الحكومة” (DOGE)، وهي المبادرة التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب بهدف تقليص النفقات الحكومية وتفكيك بعض الوكالات الفيدرالية.
الذكاء الاصطناعي داخل البيت الأبيض
خلال المؤتمر، أوضح ماسك أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أداء العديد من المهام البيروقراطية بشكل أكثر كفاءة.
وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية تعاني من “عدم الكفاءة” في تنفيذ وظائفها، وأن تبني التقنيات الحديثة قد يكون الحل لتحسين الأداء الحكومي.
نتائج مبادرة DOGE المخزية
تأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه ماسك انتقادات متزايدة بسبب نتائج مبادرة DOGE، التي لم تحقق الوفورات المالية المتوقعة، والتي كانت تقدر بحوالي 2 تريليون دولار. وبدلًا من ذلك، أظهرت التقارير أن المبادرة أدت إلى تخفيضات في برامج اجتماعية مهمة، مثل AmeriCorps، وأثرت سلبًا على موظفين حكوميين ومتطوعين في مجالات التعليم والخدمات الاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، أثارت قرارات DOGE جدلًا واسعًا، خصوصًا بعد إلغاء نحو 470,000 بطاقة ائتمان حكومية في إطار جهود مكافحة الإنفاق غير الضروري. كما واجهت المبادرة تحديات قانونية، بما في ذلك دعاوى قضائية تتعلق بمحاولات الوصول إلى بيانات حساسة من وكالات فيدرالية مثل إدارة الضمان الاجتماعي.
مستقبل ماسك في DOGE
من المتوقع أن يغادر ماسك منصبه في DOGE خلال الأسابيع المقبلة، وسط تساؤلات حول مستقبل المبادرة وتأثيرها على هيكل الحكومة الفيدرالية.
وفي الوقت نفسه، يواصل ماسك التركيز على مشاريعه التجارية الأخرى، مثل SpaceX، التي تستفيد من عقود حكومية كبيرة في مجالات الدفاع والتكنولوجيا.
تصريحات ماسك الأخيرة تسلط الضوء على التوتر المستمر بين الابتكار التكنولوجي والبيروقراطية الحكومية.
كما تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة القطاع العام. ومع اقتراب نهاية فترة قيادته لـ DOGE، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتمكن المبادرة من تحقيق أهدافها المعلنة؟