أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أهمية المجلس الاستشاري للصناعة في كلية الحاسبات والمعلومات. جاء ذلك خلال لقائه في برنامج “وطن رقمي” على قناة الحدث اليوم، حيث شدد على دوره في تطوير المناهج وربطها بمتطلبات سوق العمل.
التعليم والصناعة.. شراكة استراتيجية
أوضح عبد الغفار أن الأكاديمية تعمل باستمرار على تحديث مناهجها، وذلك من خلال الاستفادة من خبرات رجال الصناعة. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن المناهج أصبحت متاحة رقميًا عبر رموز QR، مما يسهل على الطلاب وأصحاب الأعمال الاطلاع عليها وتقديم ملاحظاتهم لتحسينها.
علاوة على ذلك، أكد أن المجلس يضم نخبة من الخبراء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، مما يعزز جودة العملية التعليمية. ونتيجة لذلك، تضمن الأكاديمية توافق مناهجها مع أحدث التطورات التكنولوجية، مما يساعد الطلاب على اكتساب المهارات المطلوبة في سوق العمل.
الاعتمادات الدولية وتعزيز جودة التعليم
وفي سياق متصل، شدد رئيس الأكاديمية على أن برامج كلية الحاسبات والمعلومات حصلت على اعتماد دولي من أكبر الهيئات المختصة. وهذا يعكس الجودة العالية التي تقدمها الأكاديمية. بالإضافة إلى ذلك، يمنح هذا الاعتماد خريجي الأكاديمية ميزة تنافسية كبيرة في الأسواق العالمية.
إنجازات دولية في مسابقات البرمجة
من ناحية أخرى، تحدث عبد الغفار عن النجاحات التي حققها طلاب الأكاديمية في مسابقات البرمجة الدولية. فعلى سبيل المثال، شارك الطلاب في المسابقة العالمية لشباب الجامعات التي استضافتها الأكاديمية في الأقصر عام 2024. كما أشار إلى المستوى المتميز الذي قدموه، حيث نافسوا جامعات عالمية مثل MIT وستانفورد. وبالتالي، يعكس ذلك مدى تطور مهاراتهم التقنية وقدرتهم على تحقيق إنجازات عالمية.
دعم ريادة الأعمال والتكنولوجيا
إلى جانب ذلك، أكد عبد الغفار أن الأكاديمية لا تركز فقط على تأهيل الطلاب لسوق العمل، بل تحرص أيضًا على تشجيعهم على دخول عالم ريادة الأعمال. ولهذا السبب، توفر الأكاديمية برامج تدريبية متخصصة في كيفية تأسيس المشروعات الناشئة وإعداد دراسات الجدوى. ونتيجة لذلك، يكتسب الطلاب المعرفة اللازمة لإدارة مشروعاتهم الخاصة بثقة واحترافية.
رسالة إلى الشباب المصري والعربي
وفي ختام حديثه، وجه رئيس الأكاديمية رسالة تحفيزية إلى الشباب المصري والعربي. وأكد على أهمية مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، بالإضافة إلى التركيز على العلوم الأساسية مثل الرياضيات والفيزياء.
إلى جانب ذلك، شدد على ضرورة تعزيز المهارات اللغوية، خاصة في اللغات الأجنبية. وأوضح أن استغلال التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي أصبح أمرًا ضروريًا. علاوة على ذلك، أشار إلى أن المحتوى الرقمي العربي لا يزال بحاجة إلى المزيد من التطوير والاستثمار، مما يتيح فرصًا كبيرة أمام الشباب الطموح.
الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.. نحو مستقبل مشرق
وأخيرًا، أكد عبد الغفار التزام الأكاديمية بدعم التعليم والتدريب المستمر. كما أوضح أن الأكاديمية ستواصل التعاون مع مؤسسات الدولة وقطاع الصناعة، وذلك لضمان توفير بيئة تعليمية متطورة تواكب أحدث المستجدات. وبالتالي، يساهم ذلك في فتح آفاق جديدة أمام الطلاب والخريجين، مما يعزز فرصهم في تحقيق مستقبل واعد.
