الأخبار

هل يكشف فيلم استنساخ مستقبل البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي؟

يقدم فيلم “استنساخ” (2025) رؤية خيالية لعالم افتراضي يتحكم فيما يعرف بـ “التحالف العربي”، حيث يرتدي السكان نظارات متطورة للانتقال إلى فضاء افتراضي يعيشون فيه حياة بديلة، تعد أكثر أمانًا ورفاهية.يعكس الفيلم هذا المستقبل المثير من خلال تسليط الضوء على شخصية يونس العربي، الذي يؤدي دوره الممثل سامح حسين، حيث يعمل كمبرمج في إحدى الشركات التكنولوجية الكبرى، ومن ثم يرفض يونس بيع “أرض السديم” -وهي جزء من العالم الافتراضي- لأطراف غربية، وذلك خوفًا من أن يتم استغلالها لبث أفكار منافية للهوية العربية.هذا القرار يقود يونس إلى مواجهات صعبة مع الآخرين ويجعله في موقف معقد بسبب تداعياته العاطفية والمهنية.تظهر بعد ذلك مشاعر يونس الرومانسية تجاه زميلته مريم، التي تلعب دورها الممثلة هبة مجدي، حيث يقرر اتخاذ خطوات غير عقلانية، وهو ما يؤدي إلى انكشاف بعض الثغرات الدرامية والعلمية في الحبكة، وفي الثلث الأخير من الفيلم، يلاحظ العديد من النقاد انهيار المنطق العلمي، مما يثير تساؤلات حول مصداقية الأحداث.

فريق العمل والإنتاج

أخرج الفيلم وكتب السيناريو عبد الرحمن محمد، وهو أول عمل له في مجال الخيال العلمي. ويشارك في البطولة كل من سامح حسين، هبة مجدي، هاجر الشرنوبي، ومحمد عز.

تم عرض الفيلم في دور السينما المصرية بداية من 9 أبريل 2025.

ويسعى هذا الفيلم محاولة جديدة لدمج تقنيات الخيال العلمي مع مخاطر الذكاء الاصطناعي.

رغم الميزانية المتوسطة التي خصصت للإنتاج، ورغم محاولاته لتقديم مؤثرات بصرية لافتة، فإن العمل لم ينجح في إقناع معظم الجمهور.

النقاش النقدي والجدل حول فيلم استنساخ

منذ عرضه، تعرض فيلم “استنساخ” للكثير من الانتقادات، حيث أشار النقاد إلى غياب المنطق العلمي وتماسك السيناريو، مما جعله يبدو أشبه برسالة أخلاقية من فيلم خيالي علمي، وقد نشب خلاف بين المخرج عبد الرحمن محمد والناقد طارق الشناوي حول جودة السيناريو ومستوى التنفيذ، ما دفع النقاش إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمقالات الإخبارية.

أيضًا، نشب جدل حول منع عرض الفيلم في أحد المراكز التجارية في القاهرة قبل دقائق من الافتتاح، حيث أكدت مصادر رسمية أن التأجيل كان بسبب إجراءات إدارية روتينية، إذ لم يتم منع الفيلم بشكل رسمي.

الأداء التجاري

افتتح فيلم “استنساخ” بعائدات بلغت 165,546 جنيهًا في يومه الأول من العرض، ليحتل المركز الرابع في شباك التذاكر المصري.

ومع مرور الأيام، واصل الفيلم جني الإيرادات حيث وصلت إلى 135,632 جنيهًا في اليوم الثالث من عرضه.

كما حقق الفيلم إقبالًا متوسطًا من الجمهور، مما يعكس تأثيرات الانتقادات السلبية على أدائه في السوق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى